آخر الأحداث والمستجدات
أزمة الكوديم ليست في التسيير! ولا في المالية! ولا في مطالب جمع عام غير عادي ! ولا في مُرْفَقات الشركة الرياضية! بل هي أزمة نتائج بامتياز
نُكرر للمرة الألف أن أزمة الكوديم هي أزمة نتائج بامتياز، وليست بالأزمة المالية ولا التدبيرية. فالدفع القوي نحو تجديد الانخراط، والبحث عن جمع عام غير عادي، ما هو إلا ذر للرماد في الأعين، وصِناعةٌ من صناعات الفصائل النائمة والمتحركة، وتلك التموقعات المستقبلية. جمع عام غير عادي (18 يناير) كما ورد في ديباجة بلاغ النادي في صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي (الفايسبوك)، في ظل غياب تلك الشفافية والمكاشفة التي بُشرنا بها غير ما مرة، وآمنا بها حتى الآن.
سؤال ماكر لازال عالقا عن الإجابة عنه بكل وضوح للمنخرط والجمهور وعموم ساكنة مكناس: لما كلما أخفقت نتائج الفريق الأول عن الموازنة والاعتدال، كلما زادت الدعوة نحو التمويه وتدويل الأزمة بضرورة الدعوة إلى جمع عام غير عادي؟ ليكن، هذا فنحن لسنا من المنخرطين، ولا ممن جددوا الانخراط، و يصنعون التموقعات في (الفيراج الغائر) لاقتناص فرص التدبير والرسمية في التسيير. فالجميع مِنَّا يساند عز الدين اليعقوبي، ككفاية لمساندة الحكامة والتسيير النزيه، والمواقف الرزينة والسلمية التي لا تتخندق لا يمينا ولا يسارا.
اليوم النتائج هي التي لا ترحم الفريق الأول، وتُشعل صفيرة الإنذار الأوتوماتيكية مع الجماهير التي تعشق الفريق، ومع مدينة مكناس بجميع مكوناتها، والتي فرحت بعودة النادي المتتالية نحو الاحتراف من الصنف الأول. لا نظن أن أزمة النتائج واللعب المتردي داخل الملاعب خفي عن علماء فقه قانون الكرة والفتاوي!!! لا نظن أن الكوديم تسير في الخط المستقيم نحو إعادة نهضة همم النتائج السليمة، مادامت تلعب مباريات من جولات الإياب قبل الانتدابات الشتوية (15و31 يناير 2025).
اليوم علينا أَلاَّ نصنع الالهاءات الرديفة عن معالجة النتائج بالأسبقية والجدية والجدوى. علينا أَلاَّ نصع جبهات من صراع الديكة، وتكسير العظام الهشة، بطبيعة الترتيب والنتائج في أسفل سلم الجدول. علينا أَلاَّ نصنع فقاعات من رغوة (التيد) والتي لا تسمن بدا من التفكير في هيكلة جديدة للفريق التقني، وصناعة رؤية مستقبلية للإجابة عن سؤال: كيف يمكن للنادي تحسين مستويات اللعب، وتحصيل النتائج السارة؟
الجولة (18)، وبرفق من الله رجع الفريق بتعادل قيم في الدقيقة (95) من مواجهة أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة أمام شباب السوالم. حفظ الله مكان الفريق بمتوسط تنقيط نقطة يتيمة (1) لكل مباراة، وذلك برصيد يوازي عدد الجولات (18) ودون احتساب المباراة المؤجلة مع فريق الجيش الملكي، والذي بات الملعب الشرفي ملعبا لمبارياته !!! نعم وبحق الله، وفي ظل عدم اعتدال النتائج لن ينفع الكوديم لا جمع عام غير عادي، ولا آخر عادي، بل النفع الاستباقي في معالجة أزمة النتائج، وتحصين التدبير بقيادة عز الدين اليعقوبي.
تنبيه أخير ولا مفر من الأخذ به، وهي التكتل الحكيم وراء رجل المرحلة الرئيس التنفيذي عز الدين اليعقوبي بلا تخويفات رديفة !!! والعمل الصارم على توضيبات الانتدابات الشتوية دون إخلاء الذمة من المدير الرياضي، ورمي كرة المسؤولية الأولى نحو المدرب جريندو (فما لزيد لزيد، وما لعمرو لعمرو) !!! فالجماهير لا تلعب لهوا في مباراة صراع الديكة والفصائل الخفية والممكنة والواجبة الوجود، بل تريد فُرجة داخل الملاعب الكروية فقط، وتحقيق النتائج الفرحة التي ترتقي بالفريق الأول نحو المراتب الآمنة.
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2025-01-12 11:53:14 |